المدير مدير الموقع
عدد المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 26/09/2010
| موضوع: كيف نحلل نص ادبي في البكالوريا الجمعة يونيو 10, 2011 10:48 am | |
| إهداء : إلى كل طالب تتوق نفسه للنجاح بتفوق في شهادة البكالوريا أضع بين يديه هذه المقاربة
عند تسلم الطالب ورقة الامتحان : يقرأ الطالب النص ـ سواء كان نصا نثريا أو قصيدة شعرية ـ قراءة سريعة بهدف التعرف على نوعية النص و مضمونه . ـ و هذه القراءة تتبع بقراءات أخرى متعددة متأملة و متمعنة بغية تذليل الصعوبات التي قد يجدها في النص و منها : ☼ فهم بعض المفردات من خلال سياق النص . ☼ الوصول إلى إدراك معني بعض العبارات الغامضة . ☼ الوقوف عند بعض الصور البيانية و المصطلحات النقدية و كذلك الشأن بالنسبة للكلمات ذات الدلالات المحددة أو الموحية بالمعاني . مرحلة الإجابة : أولا : المقدمة : أن تكون مفتوحة و من اجتهاد التلميذ و يجب أن تتميز بالخصائص التالية : ـ أن تكون مناسبة لطبيعة الموضوع . ـ أن تكون قصيرة ، موجزة و مشوقة . ـ أن تكتب بعبارات أدبية جميلة و مؤثرة . ـ لا يجب أن تكون إجابة عن سؤال قد ورد في المطلوب . العرض : يشمل العرض الإجابة عن جميع الأسئلة الواردة في المطلوب و يتوخى فيه الطالب ما يلي : ـ مراعاة التسلسل في الإجابة عن الأسئلة . ـ الإيجاز و الدقة . ـ أن تكون الإجابة بقدر السؤال . ـ عدم الانتقال إلى الإجابة عن سؤال موال حتى يتأكد الطالب من إنهاء الإجابة التي هو بصددها فلا يكون مضطرا للعودة إليها ثانية فتكون إجابته إذ ذاك مضطربة .
كيفية الإجابة عن الأسئلة الواردة في المطلوب : أولا ـ التعريف الموجز بالكاتب أو الشاعر و يشمل النقاط التالية : ـ المولد و النشأة : أي تاريخ و مكان الولادة و الظروف التي نشأ فيها . ـ حياته التعلمية . ـ المناصب التي شغلها . ـ وفاته و مؤلفاته : بالنسبة للمؤلفات يذكر الطالب الأهم منها . ثانيا ـ تلخيص النص : على الطالب أن يطبق تقنية التلخيص التي درسها في السنة الأولى أي يعيد تركيب النص بما يقارب 1/3 منه أي الثلث . و يعتمد الطالب في تلخيصه للنص على العناصر التالية : ـ الكتابة بأسلوبه الخاص فلا يكون ما كتبه هو إعادة لما ورد في النص . ـ الاعتماد على العبارات الأدبية مع تحري الدقة و متانة التركيب . ـ التركيز في التلخيص على الأهم مما فهمه التلميذ من مضمون النص دون الإشارة إلى الجزئيات و التفاصيل . ثالثا ـ استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية : تستخرج في جملة أو عبارة أدبية موجزة أ ـ الفكرة العامة : يجب أن تكون شاملة للمضمون العام للنص ب ـ الأفكار الأساسية : فكل فكرة تعكس المعني الجزئي للنص فإذا كان النص نثرا فتستخرج من الفقرة و إن كان شعرا فتستنبط من الوحدة الشعرية . رابعاـ نقد و دراسة الأفكار : في نقد و دراسة الأفكار نتبع المراحل التالية : 1 ـ تحديد النوع الأدبي أو الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص : أ ـ تحديد النوع الأدبي : فإذا كان النص من الفنون النثرية فهو إما يكون مقالا أدبيا أو نقديا أو اجتماعيا أو سياسيا أو ينتمي إلى أحد الفنون الأدبية الأخرى كالقصة و المسرحية و أدب السير و التراجم ... إلخ . ب ـ تحديد الغرض الشعري : أما إذا كان النص شعرا فالقصيدة قد تنتمي إلى أحد الفنون الشعرية المقررة في البرنامج فهي إما من الشعري السياسي القومي أو الوطني أو الثوري التحرري أو القصصي أو المسرحي أو الملحمي أو الاجتماعي .. 2 ـ التأريخ الموجز لظهور الفن : و في هذا العنصر يشير الطالب إلى العصر الذي ظهر فيه النوع الأدبي أو الغرض الشعري و من ثمة يحدد هل هو قديم أم جديد في الأدب العربي . 3 ـ تحديد الفكرة : أو الموضوع أو القضية التي يعالجها الكاتب . و إذا أمكن الظروف التي دفعت به إلى الكتابة و تكون مستخلصة من واقع الأديب . و في الغالب الأحداث التي يعيشها الأديب هي التي تفرض عليه هذه الكتابة . أو اختيار موضوع ما . 4 ـ البحث عن الهدف الذي يسعى الأديب إلى تحقيقه من خلال كتابته كمحاولته الإصلاح من شؤون الشباب كما نجد في كتابات الشيخ البشير الإبراهيمي أو محاولة ترقية الأدب من خلال الاعتناء بالمواضيع النقدية كما رأينا عند ميخائيل نعيمة أو التنديد بظاهرة سياسية أو اجتماعية بغية التحسيس للقضاء عليها ... أو إحياء التراث و تكريم رجالات الفكر و الدين و السياسة كما رأينا في أدب السير و التراجم . و إذا تعلق الأمر بالشعر فقد يكون الهدف الذي قد يتوخّاه الشاعر كشف جرائم الاستعمار و فضح نواياه و سياسته الاستعمارية للقضاء على الشعوب و من أهداف الكتابة في ذلك أيضا بث الروح الوطنية و القومية في النفوس من أجل التطلع إلى تحقيق المبادئ السامية 5 ـ دراسة الأفكار من حيث الوضوح و الغموض : فأحيانا تكون الأفكار واضحة يستسيغها القارئ و لا يجد فيها ما يشكل صعوبة في فهمها خاصة إذا كانت الألفاظ قريبة المأخذ ( للإشارة هنا نحن لسنا في دراسة الألفاظ ) . و أحيانا تكون بعض التراكيب غير واضحة مما يشكل صعوبة في فهم فكرتها إذن فهي تحتاج منا إلى بذل جهد فكري لفهما مثلما نجد في قول الابراهيمي : جاعلا أول الفكر آخر العمل : فالقارئ لهذه العبارة للوهلة الأولى يظن أن التفكير يؤخر إلى آخر مرحلة أي بعد الانتهاء من العمل و هذا طرح غير منطقي . و لكن المتأمل للعبارة سيكتشف أن المقصود منها هو أن العمل لا يجب أن يخلوَ من لحظة تفكير من بدايته إلى نهايته . 6 ـ دراسة الوحدة الموضوعية : يقابلها ما يسمى بتعدد المضامين في القصيدة الجاهلية حيث يضمّن الشاعر الجاهلي قصيدته مجموعة من الأغراض الشعرية و هذا ما يدل على عدم استقراره النفسي فهو دائم الترحال باحث عن ضالته المنشودة ففي القصيدة الواحدة يبكي الأطلال و ينعى الديار و يصف راحلته و يتقرب بالمدح و يعتز بالفخر و يندب الصديق بالرثاء ... أما الشعر الحديث فغالبا ما يتميّز بوحدة الموضوع لأن الشاعر تسيطر عليه حالة نفسية واحدة أي مستقر نفسيا و لذلك فهو يركز على قضية واحدة تشغل فكره و تسيطر على عواطفه ومشاعره . 7 ـ إبراز التسلسل المنطقي أو التسلسل الزمني ؛ التسلسل المنطقي هو الانتقال من فكرة إلى أخرى بحيث تسلمنا الأولى إلى الثانية بالضرورة و الثانية إلى الثالثة و هكذا بحيث لا نستطيع تقديم فكرة على أخرى أو حتى نحذف واحدة و إلا اختل المعنى . أما التسلسل الزمني فهو يقوم على التتابع في الزمن مثلا من النهار إلى الليل أو من الليل إلى النهار و من الفجر إلى الضحى و من الضحى إلى المساء و هكذا . أو من مرحلة الطفولة و الصبا إلى مرحلة الشباب و الكهولة ...و هذه الخاصية نجدها في كل من القصة و المسرحية و أدب السيرة و الشعر القصصي و المسرحي . 8 ـ دراسة الأفكار من حيث العمق و السطحية : أ ـ العمق : و تكون الأفكار عميقة عندما يطرحها الكاتب و يحللها و يناقشها و يذكر حيثيات القضية أو الموضوع مبينا الأسباب و مقترحا الحلول أي أنه يغوص في عمق القضية التي يعالجها و لا يكتفي بالوصف أو السرد لما حدث مثلا . ب ـ السطحية : و هي أن يكتفي الكاتب بعرض أفكاره دون اللجوء إلى مناقشتها بالكيفية المذكورة سابقا في دراستنا للعمق فهو فقط يركز على الوصف الخارجي الحسي لما رآه أحيانا بالعين المجردة و كثيرا ما يلجأ الكاتب إلى سرد الأحداث و وصفها دون التعليق عليها. 9 ـ دراسة الأفكار من حيث كون الشاعر مقلدا فيها أم مجددا : ا ـ من مظاهر التقليد : ـ توفر القصيدة على وحدة البيت : و ذلك طبعا على غرار القصيدة العمودية الجاهلية ؛ و وحدة البيت تعني استقلال البيت الشعري بفكرة واحدة بحيث إذا قدّمنا أو أخّرنا أو حذفنا أحد الأبيات فقد لا يتأثر المعنى و لا يختلّ . و وحدة البيت يقابلها في القصيدة الجديدة ما يسمى بالوحدة العضوية و هي ارتباط الأبيات في القصيدة ببعضها البعض ارتباطا عضويا أي كل بيت متصل بالبيت الذي يليه من حيث المعنى حتى انتهاء المقطوعة الشعرية أو القصيدة . ـ استهلال القصيدة الشعرية بالبكاء على الأطلال أو بكاء الديار المهجورة ، أو أن تفتتح بأبيات من شعر الحكمة . ـ الدعاء بنزول المطر على قبر الميت تيمنا به و هذا على غرار الشعراء القدامى .
ب ـ من مظاهر التجديد : ـ النزعة الإنسانية العالمية : حيث أن الشاعر يتخطى بأفكاره و مشاعره حدود الوطنية و القومية و الإقليمية الضيقة إلى رحاب العالمية لتمتزج هذه الأفكار و العواطف بأفكار و عواطف شرائح متعددة و فئات متنوعة من الناس عبر العالم زمانا و مكانا . فالشاعر يحب الحرية و يبغض الظلم و لا يرضى بالذل كأي إنسان فوق هذه المعمورة . ب ـ الميل إلى توظيف مختلف مظاهر الطبيعة : فالطبيعة بالنسبة للشاعر هي الأم الرؤوم الحنون التي تحتضن أبناءها لذلك فهو يقدسها و يوظفها في شعره ، و كما يقول الشاعر الإنجليزي كوليريدج » الطبيعة هي أعظم الشعراء جميعا ، و الشعر هو فيض تلقائي لمشاعر قوية« . ناهيك عن امتزاج الشاعر بالزمن و استنطاقه لعناصر الطبيعة كما هو الشأن في قصيدة ( إلى الطغاة ) للشابي ، و (الحجر الصغير ) لإيليا أبي ماض 10 ـ تحديد المصدر الذي استلهم منه الكاتب أو الشاعر أفكاره : قد تكون تجارب الخاصة أو الواقع الذي يعيش فيه أو عقيدته أو الطبيعة التي سحر بجمالها أو رحلاته و أسفاره ... إلخ 11 ـ دراسة الأفكار من حيث شموليتها : و فيها يستقصي الكاتب جزئيات الموضوع و لا يترك صغيرة و لا كبيرة تتعلق بموضوعه إلا و ذكرها و الملاحظ هنا أن الأفكار إذا وردت شاملة نجد النص فيها يزخر بالعديد من الأفكار الجزئية . خامسا ـ دراسة العاطفة : لدراسة العاطفة نتبع المنهجية التالية ـ أ ـ تحديد طبيعة العاطفة : تحدد العاطفة بحسب الدافع الذي حركها في نفوسنا ، فإذا كان الدافع دينيا فتكون العاطفة دينية و إذا كان وطنيا كانت وطنية و هكذا ...و إذا كان إنسانيا فتكون إنسانية ؛ و هذه العواطف تسمى بالعواطف الكبرى و من خصائصها أنها دائمة و مستقرة في قلب الأديب لا تزول و لا تؤول إلى غيرها . نماذج حية عن طبيعة العواطف السابقة الذكر : ـ تنتهك حرمة المسجد الأقصى من الصهاينة الأنجاس فتتحرك في أنفسنا عواطف نابعة من حبنا لله تعالى و للرسول صلى الله عليه و سلم فهذه العواطف تسمى بالعواطف الدينية لأن الدافع إليها ديني . ـ يحتل العراق ، تدمر المدن ، تحرق القرى ، تهدم الآثار فتتحرك عاطفة الشاعر ، أي شاعر عربي يحمل في قلبه نخوة النسب العربي و الشعور بالانتساب إلى هذه الرقعة من الوطن العربي الكبير فنسمي هذه المشاعر بالعاطفة القومية . ـ تستقل الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي ، تدوي حناجر النسوة الساحات بزغاريد الفرح ، تعلو الهتافات ، تملأ الصيحات الأماكن ، فنقول عن هذه العواطف أنها وطنية . ـ يعاني الأطفال في أي مكان من العالم من الفقر و الجوع و الحرمان و المرض و اليتم فيتأثر الشاعر لحالهم رغم أنه لا تربطه بهم رابطة الدم أو الدين أو الوطن و لكن أحس بهم كإنسان فنقول أن عاطفته إنسانية . ب ـ استخراج الانفعالات المشكلة للعواطف الكبرى : الانفعالات هي تلك الأحاسيس التي يحس بها الأديب في لحظات معينة و في حالات نفسية خاصة و في ظروف محددة . و هذه الانفعالات من العوارض أي ليست ثابتة و إنما هي متغيرة ؛ فإذا تغيرت الحالات و الظروف تغيرت المشاعر و الأحاسيس فإذا رأى الشاعر أبناء وطنه ينحدرون في سلوكهم و يتعاطون المحذرات و يلهون بسماعهم للأغاني الماجنة طبعا سيشفق على حالهم و يحزن و يتألم على ما ألم بهم و يتأسف على أوضاعهم و لكن إذا استدرك الآباء أخطاءهم و أحاطوا أبناءهم بالرعاية و الاهتمام و تدخل المصلحون بالوعظ و الإرشاد تتغير في هذه الحالة مشاعر الأديب فيشعر بالفرح و السعادة و التفاؤل بدل الحزن و التشاؤم و من هذه الانفعالات : الحزن ، الألم ، الحسرة و الأسف ، التفاؤل و التشاؤم ، السخط و الغضب و الاستنكار ، الإعجاب و الاحتقار التعظيم .... ج ـ قياس قوة العاطفة : قد تكون العاطفة حماسية و قد تكون هادئة و قد تتراوح بين الهدوء أو الفتور و الحماسة فتكون متذبذبة . د ـ الحكم على الصدق العاطفي و الفني : ـ الصدق العاطفي : قد يعيش الشاعر التجربة و يتفاعل و يتجاوب معها فتتحرك مشاعره فيقوم بنقلها إلى قرائه بصدق فيطرق بها أبواب قلوبهم فيحسون بما يحس و يشعرون بما يشعر فهنا يكون الأديب صادقا عاطفيا. ما صدر عن القلب وصل إلى القلب ـ الصدق الفني: الشاعر لا يعيش التجربة و رغم ذلك ينقلها إلينا و كأنه عاشها فعلا لأنه أخلص للأداة الفنية التي عبر بها . و قد يتبادر إلى الأذهان ما الذي ساعد الشاعر على نقل تجربة لم يعشها و رغم ذلك تمكن من إيصالها إلينا فنجيب إن حبه للغته العربية و حسن توظيفه لألفاظها و تمكنه من بلاغتها هي التي أمدته بقدرة تصوير التجربة حتى و إن لم يعشها سادسا : دراسة الأسلوب : الأسلوب هو الوسيلة أو الطريقة التي ينقل بها الأديب أفكاره و مشاعره إلى الناس ، و يقسم علماء البلاغة الدراسة الأسلوبية إلى ثلاثة أقسام نوردها كالتالي : 1 ـ قسم المعاني : و فيه يقوم الطالب بدراسة ما يلي : الألفاظ : و يدرسها من حيث النواحي التالية : ـ السهولة و الصعوبة : تكون الألفاظ سهلة إذا كانت متداولة على الألسن شائعة الاستعمال مألوفة قريبة المأخذ و إذا خلت من هذه الخصائص سيجدها القارئ صعبة الفهم فلا يصل إلى إدراك معانيها . ـ القدم و الجدة : قد تكون الألفاظ المستعملة قديمة إذا شاع استعمالها في العصور الأدبية القديمة كالعصر الجاهلي ... و قد تكون جديدة فيها إبداع في طريقة استعمالها كما نجد ذلك في الشعر الرومانسي و شعر التفعيلة . ـ الدلالات : توظيف الكلمات ذات الدلالات المحددة كما نجد ذلك عند العقاد في عبقرياته و ميخائيل نعيمة في غرباله و قد تكون الكلمات الموظفة ذات الدلالات الموحية بالمعاني المختلفة و نجد ذلك في شعر إيليا أبي ماض و أبي القاسم الشابي ... ـ القوة و الجزالة : أي من حيث النغم الموسيقي الذي تثيره بما يتلاءم و الموقف النفسي للشاعر فقد يستعمل كلمات رنانة حماسية و قد يستعمل كلمات هادئة خفيفة ... ـ و قد يلجأ الكاتب إلى للإلحاح على الفكرة و تأكيدها و ترسيخها في الذهن فيوظف لذلك مجموعة من الوسائل كأدوات التأكيد و الإطناب و التكرار و الترادف ... ـ الجمل و العبارات : و تدرس من حيث متانتها أو ركاكتها ، قصرها و طولها ؛ فقد تكون طويلة في حالة الشرح و التفسير و التحليل و التعليل و تكون قصيرة في إصدار الأحكام و الوصف ... ـ دراسة الأسلوب من حيث : الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة. ـ التقديم و التأخير ـ القصر . ـ الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة. 2 ـ قسم البيان : و في هذا القسم تستخرج الصور البيانية المختلفة من تشبيه و استعارة و كناية و مجاز مرسل بعلاقاته الثمانية ، و بعد ذلك يُوَضح أثر هذه الصور في المعنى . 3 ـ قسم البديع : و فيه تستخرج المحسنات البديعية المختلفة و هي كالتالي : ـ المحسنات المعنوية : الطباق ، المقابلة ، التورية . ـ المحسنات اللفظية : السجع ، الجناس . و لا ينسى التلميذ أن يذكر الأثر الذي تحدثه هذه المحسنات في المعنى و اللفظ . و إذا وجد التلميذ بأن الأديب لم يول الاهتمام بالمحسنات البديعية فذلك يعني أنه اهتم بالمعنى دون المبنى أي بالمضمون دون الشكل ، و قد يهتم بالمعنى دون إغفال المعنى . ـ و قد يوظف أسلوبا مسجوعا ؛ إذا أكثر من استعمال الجمل المسجوعة . ـ و قد يكون أسلوبه مرسلا إذا خلا من السجع . منهجية دراسة الأحكام و القيم : و هي آخر مرحلة في الدراسة و فيها يصدر الطالب جملة من الأحكام الدقيقة و لا يتأتى ذلك له إلا بعد المعرفة الجيدة لحيثيات و معطيات النص المدروس فيستطيع بذلك إطلاق أحكام على الشخصية الأدبية و بيئتها و يتمكم من استخراج القيم التي دعا إليها الكاتب في النص النثري أو الشعري . دراسة شخصية الكاتب أو الشاعر : قد يكون الكاتب أو الشاعر من خلال النص جريئا ، متحديا ، ساخطا أو ناقما مستنكرا و منددا ، هادئا أو حماسيا أو منطقيا في طرح أفكاره أي موضوعيا، قد يكون ذا تجربة واسعة خبيرا بالأمور ، غزير الثقافة ، متشبعا بالقيم الإسلامية أو قد يكون مقلدا متأثرا بمن سبقوه أو مجددا مبدعا و متأثرا بالنزعة الإنسانية العالمية ... الحكم على البيئة الزمانية و المكانية : و فيها يحدد الطالب الإطار الزماني و المكاني للنص أي العصر و ملامحه أو مظاهره التي تكشف عنه . القيم : و تتعلق بمجموعة من المبادئ يؤمن بها الكاتب أو الشاعر فيدعو إليها من خلال مقال أو قصيدة شعرية و منها الدينية و الاجتماعية و السياسية و التاريخية و الفنية و التي تتمثل في خصائص أسلوب الكاتب أو الشاعر
م/ن . | |
|