صونيا عضو نشط
عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: أدوية قبل كل الأدوية الأربعاء مارس 23, 2011 4:39 pm | |
| أدوية قبل كل الأدوية إلى كل من أضناه المرض وأرهقه طلب العلاج أبشر بفرج الله تعالى واصبر على قدر الله تعالى وتذكر قوله تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان)ولا تيأس من رحمة الله وهو القائل( وإذا مرضت فهو يشفين) . يأيها المرضى لماذا لا نبدأ علاجنا بالطب الديني والنبوي؟, فإن في القرآن والسنة من الأدوية الوقائية الإستباقية والأدوية العلاجية بعد المرض والأدوية الروحية وكذلك الجسدية مما يبرر لنا أن نمر عليها قبل كل علاج حديث الإبتكار. فالقرآن شفاء لأمراض القلوب بأنواعها كما قال تعالى(قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) , وفيه وصف لبعض العلاجات الطبيعية المهداة للمرضى ومنها: العسل وقد قال تعالى عنه ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) وغيره من الكم الهائل من الإرشادات الروحية والطبية التي تخفف وطأة كل مرض ومصيبة. أما السنة فهي ممتلئة بالوصفات الطبية السماوية وقد قال عليه الصلاة والسلام(لكل داء دواء , فإذا أصيب دواء الداء , برأ بإذن الله عز وجل) رواه مسلم ومن هذه الوصفات قد بوّب الإمام ابن القيم الجوزية أبوابا في هديه عليه الصلاة والسلام في علاج الكثير من الأمراض في كتابه الشهير " زاد المعاد في هدي خير العباد" . ومما يسر كل مريض قوله صلى الله عليه وسلم ( الشفاء في ثلاث : شربة عسل , وشرطة محجم , وكيّة نار , وأنا أنهى أمتي عن الكي)رواه البخاري , وقوله صلى الله عليه وسلم( لو كان شيء يشفي من الموت لكان السّنا) أخرجه الترمذي وابن ماجه والحاكم , والمقصود بالسّنا : السّنا مكي . فهذا نموذج من نماذج الوصفات العامة والكثير ينتظر الباحث عن هذا الكنز العظيم الجليل المهدى لنا من رب العالمين. وأخيراً أحب التنويه أن هذه الأمراض, ما هي إلا أجور عظيمة, لا ينالها إلا المحستب الواثق بالله وفرجه, المؤمن الذي يعلم أن الشوكة التي يشاكها ما هي إلا إما مكفرةً لذنوبه أو زيادة في حسناته, فأحسنوا الظن بالله وأذكركم بقول الشاعر المؤمن الذي زارته الحمى عافاكم الله فقال من فرط إيمانه وطمعه في تكفير الذنوب: زارت مكفرة الذنـــوب لصبّها أهلا بها من زائر ومــودّع قالت وقد عزمت على ترحالها ماذا تريد فقلت ألا تُقلعي من كتابة: سهيل الشريف الهاشمي | |
|